التَلوُّث التَلوُّث هو دُخول أيّ عناصِر جديدةً سواء حيّويّة أو كيميائيّة على نظامٍ مُعّين، وتُحدِث فيها التَغييرات السلبيّة التي تُسبِّب الكثير من الأضرار للإنسان أو الكائنات الحيّة الأخرى، وتتنوّع الأسباب التي تُؤدي إلى حدوث التَلوُّث حسب النظام الذي تدخل عليه هذه الملوّثات.
أنواعه تختلف أنواع المُلوِّثات التي تدخُل إلى النِظام، حيث إنّها قد تكون نتيجة نشاطاتِ الإنسان الخاطِئة، مثل: الدُخانِ المُتصاعِد من المصانع ومن السيارت، والفضلات الصُّلبة التي تُلقيها المصانِع في النظام البيئي، أو نواتِج الاحتِراق وتُسمى هذه المُلوِّثات بالصناعيّة، وهناك نوعٌ آخر وهو التَلوُّث الطبيعيّ، الذي ينتج من الظواهِر الطبيعيّة التي تحصل في الكرة الأرضيّة مثل الزلازل والبراكين.
وقد يلجأ بعض العلماء إلى تقسيم التَلوُّث حسب نوع المُلوِّثات، حيث قد تكون كيميائيّة كنواتِج احتراق الوقود، أو حيويّة كبعض أنواع الكائنات الدقيقة، أو التَلوُّث الحَضَري الذي سببُه الضوضاء والتَلوُّث الضوئيّ، نتيجة سوء تخطيط المدن والمساكن، أو التَلوُّث الإشعاعي الذي يَنتُج من المواد المٌشِّعة مثل اليورانيوم.
كما يُمكن تقسيم أنواع التَلوُّث حسب النِظام الذي يلوِّثه مثل النِظام البيئي، فالتَلوُّث البيئي هو دُخول العناصر الضارة على البيئة لتُحدِث فيها وتسبب خللاً في التوازُن البيئيّ.
أمثلة التَلوُّث البيئي:
- تلَوّث الهواء: وهو دخول المُلوِّثات إلى الهواء الجويّ، وهو من أخطر أنواع التَلوُّث؛ لأنه يصل للإنسان في كلّ وقت، وقد تكون هذه المُلوِّثات أبخرةً أو دُخاناً مُتصاعِداً، ويُقسم تلوّث الهواء إلى نوعين، وهما: المُلوِّثات الأوليّة: وهي التي تَصُّب مباشرةً في الهواء، مثل دُخانِ السيارات والمصانع، وغاز ثاني أكسيد الكبريت الناتج من عمليّات احتراق الوقود الأُحفوريّ، والمُلوِّثات الثانويّة: وهي التي تنتج من تفاعُل المُلوِّثات الأوليّة الموجودة في الهواء مع بعضِها.
- تلَوّث الماء: هو أيّ تَغيّر في الخصائِص الكيميائيّة أو الفيزيائيّة أو البَيولوجيّة للمياه، ممّا يجعلها غير صالحةٍ للاستخدام، وقد يكون سبب التَلوُّث تَسرُّب النفط، أو من المُبيدات الذائِبة في المياه الجارية، وقد يصيب التَلوُّث مياه البُحيرات والأنهار والمسطّحات المائيّة الموجودة على سطح التربة، أو قد يصل إلى المياه الجوفيّة الموجودة في باطِن الأرض.
- تلَوّث التربة: التربة هي الجزء المُفتَّت من الصخور المختلفة، وهي التي تربِط بين عالَم الجَماد مع عالَم النبات، وتحتلّ التربة أهميةً كبيرةً في استمرار الحياةٍ على سطح الأرض، من خلال تثبيت النبات في الأرض، وتوفير المعادن التي يحتاج إليها لينمو بشكلٍ مناسبٍ، ولكن قد تصاب التربة بالتَلوُّث من خلال تَسرّب المبيدات إليها، أو من خلال إلقاء النفايات الصُلبة المنزليّة والصناعيّة بطريقةٍ عشوائيّةٍ، مما قد يؤدّي إلى فقدانها للخصوبة، وللعناصر المهمة التي يحتاج إليها النبات، كما أنَّ انتشار التصحّر يُعتبر نوعاً من أنواع تلَوّث التربة.